السلام عليكم
هذي قصة جتني على الاميل وجد اثرت فيني وحبيت تشاركوني قرائتها وتقولي رايكم فيها:
عذب حبيبته وأحرقها بالنار ثم أرغمها على العيش مع صديقه لمدة يومين !!
سلمها صديقه واصطحب أخرى ليعاشرها !
صاحب الحكاية والذي سأرمز لشخصه بحرف لن يكون في اسمه حتى لا تعرف شخصيته وأخترت له الرمز ( ف ) .. وحكايته هذه حصلت بعد أن حضر لمنزلي مهنئاً بالسلامة وكأنني أرى قطعة من جسدي فارقتني فضممتها حتى بكيت وبكى بين يدي بكاءًًأليماُ شعرت أنه يفوق الإحساس بالمحبة لي والود لي ويفوق الموقف كله ولكني لم أستطع مناقشته عنه في تلك اللحظة وقد بقت في ذهني علامات الاستفام والتعجب لأيام..
وبعد عدة زيارات صارحني بحكايته الأليمة التي مزقت قلبي وقطعت روحي ألماً وحزناً ، وبعد أن أصغيت لحكايته طلب مني وألح إلحاحاً شديداً علي لأنشرها في المنتدى باسمي أنا .. وقد حاولت أن أثنيه عن ذلك مبرراً له أن الاسم يعني أنني صاحب القصة وأن مشاركتي في المنتدى عرفت الناس بشخصي وليس من المناسب أن أحكي للناس حكاية مؤلمة كهذه قد يعتقدون أنني صاحبها ... ولكنه أصّر وألـّح إلحاحاً كبيراً لم أستطع معه أن أثنية عنه بعد أن فهمت منه أن هدفه أن يأخذ الناس العبرة من القصة وأن يدعو الله له أن يغفر ذنبه العظيم .. وعندها اقترحت عليه أن أرويها للناس على لسانه فوافق على ذلك ثم تنفست الصعداء .. وإليكم الحادثة على لسانه :
اسمي ( ف ) وأبلغ من العمر ( 40 ) سنه وأحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية وقد عشت مع أبي وأمي وكنت بكرهما وجاء خلفي ابن وبنت .. ولما كنت بكر والدي كان أبي لا يرفض لي طلباً ولا أبالغ إن قلت لكم أنه كان يكاد يبذل نفسه لتحقيق مافي نفسي .. ولم أقدر ذلك لجهلي ..
بدأت حكايتي حينما شاهدت إحدى الفاتنات وقت خروجي من بوابة الجامعة وكانت خلف سيارة أجرة خاصة فلم أستطع مقاومة إغراءها فقد أحسست أن قلبي ودع صدري وأصبح رهينتها وتعلقت روحي بها من تلك النظرة التي كانت بداية الشرارة التي أحرقتني وإياها ..
تابعتها حتى عرفت المنزل فأصبحت أتردد عيه يومياً ، أراقبها من بعيد دون أن تحس .. ولا أبالغ إن قلت أنني كنت أحياناً أتردد عليه في اليوم أكثر من مرة .. لقد رأيت فيها حلم الشباب والطفولة معاً وأعتقدت أن حصولي عليها يعني حصولي على الدينا بأسرها ..!!
بذلت الغالي والرخيص من أجل ذلك وخسرت الكثير من المال والوقت والأصدقاء لتكون لي وحدي .. ذللت الصعاب وتحملت الإهانة من أجلها إلى أن أصبحت ملكي وحدي !!
هتفت روحي : يا إلهي .. لا أصدق ، هل هو حلم أم واقع ؟!؟ أحقاً أصبحت يا حياتي لي وحدي !
كانت أرق وأعذب ما يمكن أن يتصوره بشر ، تحنو علي حناناً يفوق حنان الأم على إبنها ... هل تصدقون أنها كانت اذا مشينا في مكان مشمس تظللني عن أشعة الشمس الحارقة .. لن تصدقون ولكنها الحقيقة .. كانت تحرق نفسها لكي أنعم أنا بالسعادة ، وتهين نفسها لكي تكرمني ، تحملني على كفوف الراحة وهي تئن وتتعب من أجلي .. أحببتني حباً خيالياً فاق حبي لها .. كانت ترى في شخصي الشاب المناسب أو قولوا فارس الأحلام .. لم أسمعها تشكي يوماً أو تتبرم يوماً ... بذلت في السنوات الأولى التي عشتها معها كل ما بوسعها وأكبر من ذلك .. ولكن ماحدث بعد ذلك !؟ ويا لهول ما حدث !
بعد مضي ( 7 ( سنوات على معها أحسست بتسرب الكره لها دون سبب ..في البداية أحسست بالملل منها وأصبحت لا أتحمل الجلوس بالقرب منها أو حولها وأتبرم من أي شئ وأتذمر من أي شئ حتى صرت أختلق الأعذار لمفارقتها .. بل وصل الأمر إلى أن أهينها أمام أهلي وجماعتي !!
في إحدى المرات قلت على مسمع منها ومسمع من أهلي )أنت الخطأ الوحيد في حياتي وأظنني كنت مجنوناً حينما أحببتك يوماً ( .. عقدت الدهشة لسان أهلي ولسانها ولم تنبس ببنت شفه ولم ترد علّي .!
لا أعلم ماذا غيّر شعوري نحوها بعد كل هذا العشق الحالم ؟!؟
لا أخفيكم أنني أذهبت إلى طبيب نفسي أعرض عليه مشكلتي فلم أجد جواباً أو علاجاً شافياَ .. فقالوا لي أهلي قد تكون ) مسحوراً ( من خادمتك أو من يتقصد التفرقة بينكما لغرض دنئ أو من امرأة تريد الانتقام منك أو قريبة أحست بالغيرة تجاهها لأنها شغفت قلبك واصبحتما مثالاً للعشق الصادق والحب الذي يعتقد الكل أنه لن ينتهي الا بانتهاء الحياة والتي تتمناها كل فتاة ..!؟!
لم أجد تفسيراً منطقياً لتغير شعوري تجاهها بهذه الدرجة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب .. لا لدى الطبيب ولا لدى الطب الشعبي ولا لدى أهلي .. كل ماأحس به أنني مع الأيام أصبحت أكرهها كرهاً شديداً بل أنه أخذ يكبر يوماً بعد حتى أصبحت لا أطيقها .. لم أعد أتحمل رؤيتها أو القرب منها !!
كنت أشعر بحالة غثيان شديدة حينما أشاهدها أو أقترب منها ولم يتوقف الأمر على الكرة فقط بل تطور الأمر إلى حد السب والشتم لها وعلى مسمع منها ومسمع من أهلي وكل أقربائي .. بل أنني أخذت أسبها في كل مكان ... وأذكر مرة أنني قلت لها في السوق وأمام المارة ) اذهبي عليك اللعنة يا عاهرة ( ولم أعبأ بنظرات المارة المندهشة أمام صمتها المطبق ..!!
وليت الأمر توقف على الكره والسب فقط بل تطور بي الأمر إلى أن بدأت في إهانتها بالفعل وليس الكلام وبدأت أضربها وأركلها مرة لوحدي ومرة أمام أهلي ومرة في الشارع وهي وأهلي والناس تكاد تعقد ألسنتهم الدهشة وهم لايجدون مبرراً ولو يسيراً لما أقوم به ,,, وهي صامته فهل تصدقون !
وليت الأمر توقف عند الكره ثم السب ثم الضرب .. بل تعداه إلى ما هو أفضع من ذلك ، تعداه إلى أمر لم أصدق أنني يوماً سأقترفه أو أفعله .. ولم أجد ما يبرره ، لقد أصبحت أتلذذ بتعذيبها وأحس براحة غريبة بعد كل ذلك ولا أدري كيف بلغت بي الحال إلى هذا السوء .. لقد أصبحت أجبرها على الوقوف في الشمس الحارقة في عز الظهيرة ثم أضربها وأركلها وأدوس عليها بالحذاء دون رحمة .. فماذا دهاني والله لا أعلم . !
في إحدى المرات لم أشعر بنفسي إلا وأنا أحرق جسدها بالنار وذلك بعد أن أوسعتها ضرباً وركلاً بانت كدماته في كل جنباتها .. لا أصدق اليوم مافعلت بها ولا أتصوره ! أما هي فلا تكاد تتبرم أو تتذكر أو تنطق بكلمة .. كانت صادقة الحب صامته تتألم ويمزقها الحزن طوال تلك السنيين المريرة !
وليت الأمر توقف عند الكره ثم الشتم ثم الضرب والركل وتعذيبها بإجبارها على الوقوف في الشمس الحارقة ثم الحرق بالنار ... بل وصل الأمر إلى مرحلة أصبح العيش معها محالاً .. لقد وصلت إلى مرحلة أصبح سكوتها وسكوت أهلي والناس على ما أفعل يعتبر مشاركة في جرائمي ضدها ... بل قد يدينهم القضاء جميعاً معي إن هم سكتوا أو وقفوا متفرجين علّي وعليه