عيون العنقاء .....الراحلة الأميرة ...

كتبت لتكون هديتها في العيد ..... فويلي على الموت لا يترك عيد ....؟
فتم التعديل لتكون عيون الراحلة الأميرة
عوضا ً عن ....؟؟
عيون العنقاء
سوداء كالليل
خضراء كالأرض
وزرقاء كالبحار والسموات
وشهلة ٌ كحزني
عيون تلمع كحد السيف في الغارات
عيون تبرق بالخير والحب والمسرات
عيون شامية ٌ لا تعرف الزيف
عيون دمشقية ٌ واسعة حوراء
العنقاء .... العنقاء
سيدة الحياة وتاج الحب وطعم الحياة
فيا سيدتي عذرا ً .....؟
خالفت قرارات الكون وتفاصيل الحياة
ألتزمت الخيار بالإقامة بجانبك ِ للممات
وصرت ُ أقرأ كل ما تكتب ِ
قرأت كل كلاماتك ِ وأخيلتك ِ
وطقوس خيالك ِ قبل دخولي لمعالمك ِ
قرأت فصول مغامراتك ِ
وأجزاء كثيرة من كبواتك ِ
فيما مضى كنت ُ أغار منهم
لكن الآن يقيني بك ِ فوق كل تصوراتك ِ
نعم .. نعم .. نعم
لقد كنت ُ حقيقة ٌ .. جائز لم تكتبيها
بكل تفاصيلها لغاية الآن
ولكن كنت ُ الحقيقة الوحيدة المتجسدة في حياتك ِ
فأنا يا نسمة صباحي
تأملت عيناك ِ
سافرت بهم وأبحرت
استنشقت ُ زفراتك ِ
سافرت معك ِ بمجراتك ِ
وأبحرت بك ِ بكل بحوري
نعم .. نعم .. نعم
عشنا تحت الشمس
ولم أكن طيف في أحلامك ِ
ولا كلمات في صفحاتك ِ تخطيها من خيالاتك ِ
أنت ِ يا مولاتي تعلمين من أنا ....!
أنا من عشتيه بكل ما فيه
من فرح وحزن وجرح وسعادة
ولحضات موت وأيام قهر
وساعات انتظار وشوق
ولهفة لقاء لمعانقة الأرواح
لقد كنت ُ في لمذاتك ِ وطيشك ِ
نعم يا سيدتي الغالية ...
لم أكن حرفا ً في سطور
ولا فارس مجهول
بل ، كنت جسد وروح تشتاق لعيونك ِ
تسرق الوقت من الزمن
تكابد ُ الظروف لتغفوا بين ذراعيك ِ
أنا سند لظهرك المتين
أنا بئر لأسرارك ِ ليوم الدين
أنا كحلة العين يا أجمل عيون
أحميها من تطفل العيون يا نظر العيون
أنا من بحت ُ لروحك ِ بكل مكنون
فطيبي نفسا ً وقري عينا ً
فلست ُ من لعهده يخون
مولاتي
سيدتي
حياتي
نور العيون
اتجاهي
مقر روحي
أعلمي بأني حرمت بعدك ِ النساء
أتعلمين لماذا .....؟
لأني لم أجد أطهر منك قلبا ً ...
ولا يساويك ِ طهارة ً سوى الطفل الرضيع
ولا أنقى من قلبك ِ سوى الطفل الرضيع
فقد كنت ِ مجنونة ٌبي ... !
وغيرتك ِ زادتك ِ احتراما ً وحبا ً
لم أجد عفاف يسكن بخدر أمرآة في هذا الزمن
كالذي نام بقلبك ِ يا سيدتي ...
ولا عشقا ً خالصا ً من الشوائب المادية
يذوب بكأس الوفاء يسقيني سلسبيلا ً
إلا عندك ِ يا قرة العين ...؟
لم تعرف الخيانة طريق لعالمك ِ
لأن لا توجد لديها خريطة تصلها لك ِ
فأنت ِ يا وجع القصيدة
أمرآة بلا حواجز ودوائر
ولا خطوط طول وعرض لتقفز فوقها الخيانة لتصل لقلبك ِ وعقلك ِ
يا أمرآة نام الحب بحضنها كالطفل الغرير
كم هي قاتلة ٌ لحضات الحنين
فتكبر وتكبر بنا
حتى تمتخض ذاكرتنا بوجع دفين
فتنزف قلوبنا بوجع
وتحين لحظة الولادة
ليخرج حنينا ً للحياة
وليتوقف الزمن
فلا ينقطع الحبل السري
حتى نعود لأحضان اللقاء من جديد
فحيا على اللقاء ... حيا على العناق
يا عيون أجمل عنقاء
غاليتي الغالية كغلاوة الروح وأغلى من الروح أغلى
سافري ... أرحلي للبعيد
لا تفكري بالمصير
فقد زرعتي بي نبتت الوفاء والإخلاص
ورويتيها بدموعك ِ العذبة وأيام الشقاء
فحصدت ُ زرعك ِ
فلك ِ مني الوفاء والإخلاص على مر الزمان
كنا سنلتقي في دنيا الأرض حبيبتي
ولكن قدر الله على الجميع حق
فأسأل الله أن يصبرني ويجعلك مع الأنبياء
وأني يجمعنا سويتا ً كما وعدتك من قبل حين
فأنت عيوني والعيون غالية
رحمك الله ....؟
بقلمي المكسور
ويدي المبتورة
أوبي بهاء الدين