الانتحار جميعها لبالغين وراشدين شعروا باليأس الكامل فاضطروا في لحظة ضعف لوضع حد لحياتهم بالانتحار.. قد نشعر بالدهشة لو كان المنتحر مسنا.. أما أن يكون طفلا لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره فلابد أن هناك مأساة!
من أين استمدت ندي تلك القدرة علي أن تأتي بحبل الغسيل وتقطعه من الشرفة ثم تذهب به إلي غرفة نومها وتعلقه في مسمار بعد أن تصنع منه مشنقة وتصعد فوق كرسي وتلفه حول رقبتها ثم تدفع الكرسي بقدمها لتموت في ثانية واحدة؟!
لماذا غزا كل هذا اليأس والخوف وفقدان الأمل قلبها الصغير ودفعها لهذا المصير البشع؟!
ما الذي فكرت فيه ندي وهي تضرب الكرسي بقدمها قبل لحظات من تنفيذ حكم الموت شنقا الذي أصدرته علي نفسها بل ونفذته أيضا؟